الفصل 53: الموضوع.
أمام المدخل إلى خط الدفاع الأول، مينشان بدأ التكلم بسرعة بعد سماعه بشأن إختفاء الحاجز المحيط بالخندق.
"ألا يعني هذا بأن المكان أمن تماما؟ بالإضافة إلى أن نقابتنا قد تلقت طلبا رسميا منكم، لذلك فإننا نملك الحق للدخول."
"ل...لكن.."
مينشان تجاهل ما كان يحاول ذلك الجندي قوله ليبدأ بالإتجاه إلى الأمام رفقة سوونغ غوو، بينما هايمين وسوونغ هوون قاموا بملاحقتهم من الوراء بسرعة.
"إبتعد عن طريقي."
ليي ساهن غوه قام بالصراخ وليبدأ بالتقدم في إتجاه مدخل الخندق هو الأخر، وجيوون قد إستغلت هذه الفرصة لتمر هي أيضا إلى مدخل الخندق.
"أه....."
الدموع بدأت بالنزول مرة أخرى من عينا جيوون، فإنها إستطاعت رؤية ووجين وهو يخرج من الخندق، بينما الدم كان يملأ عدة اماكن من جسده، وكان يوجد هنالك جرح عميق على وجهه.
جيوون بدأت بالركض في إتجاهه بينما الدموع واصلت التساقط من عيناها.
"رئيس...."
ووجين إلتفت إلى مصدر الصوت لتظهر الحيرة على وجه بعد رؤيته لمينشان والبقية وهم يركضون إليه.
"إيه؟ متى أتيتم إلى هنا يا رفاق؟"
"لقد أتينا فور رؤيتنا خبر دخولك إلى الخندق."
"أه، حقا؟ المهم، لقد فقدت هاتفي في هذا المكان، ساعدوني على إيجاده.."
''أه، الدولة بأكملها على وشك الإنفجار حاليا بسببك ولكنك مازلت.....''
ولكن وقبل أن يستطيع مينشان إنهاء كلامه فإن جيوون قد وصلت إلى ووجين لتقفز إليه معانقة إياه بشدة، بينما ووجين قد تراجع إلى الوراء قليلا ليخفف من صدمة إصطدام جسده بجسد جيوون.
"أأأأه، ووجين، لقد كنت قلقلة للغاية بشأنك."
"إييييه؟ جيوون؟"
جيوون بدأت بالبكاء مرة أخرى بعد سماع صوته، وليبدأ ووجين بالضحك وهو ينظر إلى وجهها:
"لقد إزداد جمالكي..."
"*بكاء*"
جيوون لم تقل أي شيء فإن الدموع التي كانت تذرفها الأن لم تسمح لها بفعل ذلك، فنعم فإنها قد أصبحت أجمل، أجمل بكثير، وإنها كانت ممتنة لووجين من عمق قلبها.
وبالرغم من أنها كانت سعيدة للغاية بعد رؤية أن وجهها قد شفي، إلا أن تلك السعادة لم تدم لمدة طويلة، فعند سماعها بأن ووجين قد دخل إلى خندق ذي رتبة ستة نجوم فإنها كانت على وشك أن يغمى عليها من شدة الخوف، فإنها كانت خائفة أن ووجين سيختفي ولن تستطيع شكره، فإنها كانت خائفة أنها لن تستطيع رؤية ووجين مرة أخرى وإخباره بمشاعرها الموجودة في قلبها.
"*بكاء* مالذي حدث لوجهك؟ من أذى وجهك؟"
جيوون بدأت بملامسة وجه ووجين والجرح على وجهه.
'أه، هذا مجرد جرح صغير وسيختفي بحلول الغد.....'
"*بكاء* كيف يمكنك أن تسمح أن تتم أذية وجهك إلى هذه الدرجة؟"
جيوون بدأت بالبكاء مرة أخرى بشدة، فإنها قد إستعادت وجهها الجميل، ولكن الأن فإن جرحا كبيرا قد ظهر على وجه ووجين...
ولكن هذا لم يهم بالنسبة لها، فمهما تغير شكل ووجين، فإن هذا لن يغير من المشاعر التي تكنها تجاهه، فعندما تلقت جيوون ذلك الخاتم فإنها قد سبق وأدركت المشاعر التي تكنها تجاه ووجين.
وبالرغم من أنها أحست بأنها لا تستحق شخصا مثل ووجين.... إلا أنه لو كان ووجين راضيا بفتاة مثلها فإنها لن تتردد في إمضاء بقية حياتها معه.
جيوون قامت بالإمساك بعنق ووجين ولتقوم برفع رأسها إلى رأسه وتقبيل شفتيه بسرعة.
"أوه."
أعين ووجين قد إنفتحت، بينما الصدمة قد ملأت أعينه، فلما تتصرف جيوون هكذا؟
"ماذا؟"
"هيهي، هذه هي إجابتي."
إيه؟ مالذي تتحدث عنه؟ ووجين لم يتذكر بانه قد قام بطرح أي سؤال عليها؟
ولكن وقبل أن يستطيع ووجين قول أي شيء أخر فإن جيوون قامت بإظهار الخاتم الذي قد حصلت عليه من الكيس البلاستيكي.
"لقد أعطيتني خاتما، لذلك فإن هذا هو ردي عليك نعم، فأنا أحبك أيضا."
".........."
ووجين قام بالإلتفات إلى سوونغ هوون بسرعة، فعلى ما يبدوا فإن ذلك الوغد قد بالغ في أفعاله أكثر مما قد توقعه.
ووجين بدأ بحك رأسه بشدة، وفي نفس الوقت فإن قام بدفع جيوون قليلا:
"يبدوا أنكي لستي خائفة من أي شيء."
"إيه؟"
"إبتعدي عني قليلا، فإن روحا شريرا ستلتصق بك."
"ما الذي تتحدث....."
جيوون كانت على وشك التذمر قليلا، لتدرك بسرعة أين هيا ولتبتعد بسرعة عن ووجين، فووجين حاليا هو شخص الدولة بأكملها مهتمة فيه، شخص مشهور للغاية....
'أه، لقد فقدت عقلي بالتأكيد....'
فحتى الأن الصحفيون مازالوا يصورون جيوون ووجين معا، بينما جيوون قد بدأت تندم على ما قامت به، فإنها بالتأكيد قد خلقت الأن عدة مشاكل لووجين لأنها لم تكن قادرة على التحكم في مشاعرها.
بينما جيوون كانت ضائعة في أفكارها، فإن ليي ساهن غوه قام بمد يده والإمساك بكتف ووجين.
"هاي."
"......."
ووجين إلتفت إلى وراءه ليرى وجه ليي ساهن غوه الغاضب:
"أين هي أختي الصغرى؟"
أخته الصغرى؟ يبدوا أن هذا الرجل هو الأخ الأكبر لقطعة القمامة تلك؟
"يبدوا أن كليكما تملكان عادة لمس شخص ما بدون إذنه."
ووجين قام بالإلتفات إلى ساهن غوه والتحديق إليه بغضب قليل ليقوم ساهن غوه بالتراجع إلى الوراء بسرعة وتعبير خوف على وجهه.
'تبا، هل حقا تلك نظرة بشري؟ هل هذا الوغد حقا بشري؟'
ليي ساهن غوه كان على وشك أن ينفجر صارخا، ولكن وبسبب عدد الناس حوله فإنه قد إستطاع إستعادت رباطة جأشه قليلا والهدوء:
"مالذي حدث لأختي الصغرى؟ أين هي...."
"أه، تلك المرأة قد سبق وماتت."
"ك..كيف يمكن وقوع هذا....وماذا عن جثتها؟ أين هي جثتها؟ لما لم تحظر جثتها معك؟"
فإنه من التقاليد المتبعة أن تقوم بإحضار معك جثث من قاتل بجانبك في الخندق، وهذا أمر يمكن عذره لو واجه ووجين مشاكل في الخندق، ولكنه قد خرج من الخندق بدون أي جروح بليغة مما يعني أنه لم يواجه أي مشكلة كبيرة في الخندق....
"الجثة......."
ووجين قام بالنظر حوله، إلى أعظاء نقابته، إلى جيوون، وإلى ليي ساهن غوه ورفاق ليي يون هوي قبل أن يتنهد قليلا:
'أه، هذا ليس عالم ألفرين، لذلك لا داعي للقسوة المبالغة....'
ووجين تنهد مرة أخرى قبل أن يبدأ بالتكلم:
"أختك الصغرى كانت إمرأة شجاعة للغاية."
".....؟"
"ولكن وللأسف فإنها قد إستفزت وحشا ما كان يجب عليها إستفزازه، ولكن وبالرغم من ذلك فإنها قد ماتت وهي تقاتل بشجاعة."
"م...من قام بقتلها؟ من هو الوحش الذي قام بقتل أختي؟"
وحش... ووجين إبتسم في داخله قليلا، فإنه وحش بجميع المعايير.
"الوحش الخالد."
"الوحش الخالد......"
ووجين قام بإيماء رأسه قليلا وهو ينظر إلى ليي ساهن غوه وهو يكرر كلماته مرارا وتكرارا وليعود ووجين إلى أعظاء نقابته.
"هل وجدتم هاتفي؟"
".....لقد سمعت بانه حاليا في حوزة الجيش."
ووجين بدأ بالإتجاه إلى غرفته في الفندق رفقة أعظاء نقابته وجيوون.
بينما ليي ساهن غوه قد بدأ بإحكام قبضتيه بشدة.
"رئيس، أرجوك إهدأ قليلا، فإنه هنالك الكثير من الأعين حولنا الأن...."
"إجمع الصحفيين."
"ماذا؟"
"أيها الوغد الملعون، هل حقا تتقد بأنني سأصدق كلامك وأسمح لهذا الأمر بالمرور فقط؟"
إنفجار الخندق لم يحدث وليي يون هوي قد ماتت.
سيء، هذا أسوء بكثير مما قد توقع ليي ساهن غوه حدوثه، ليلتفت إلى ووجين الذي كان حاليا يغادر رفقة أعظاء نقابته.
"ذلك الوغد......"
ليي ساهن غوه كان غاضبا للغاية، فبعد تفكيره بشأن الأمر قليلا فإنه بدأ بالإحساس وكأن ذلك الوغد ووجين يعترض طريقه من اليوم الاول الذي ظهر فيه، فمنذ مدة قصيرة فإنه قد سرق خندقا ذي رتبة خمس نجوم منه والأن فإنه قد سرق واحدا أخرا ذي رتبة ستة نجوم. ليي ساهن غوه قام بإيقاف نفسه من الإنفجار غضبا بصعوبة بالغة، وفي نفس الوقت فإنه قد قام بالركوب في السيارة لكي لا يرى أي شخص أخر تعابيره الحالية.
*رنين، رنين*
ليي ساهن غوه رأى إسم المتصل، وفي نفس الوقت فإن غضبه والضغط عليه قد إرتفع مجددا، وليبدأ بالسب وهو يجاوب على الهاتف.
"نعم يا رئيس؟ نعم...نعم، أنا سوف أنفذ أمرك وسأحرص على تقليل خسائرنا إلى أقل درجة ممكنة.."
وفقط وبعد مدة طويلة أن إستطاع ليي ساهن غوه الإنتهاء من إتصاله الهاتفي، وفي نفس الوقت فإن الغضب قد عاد إلى تعابيره:
"أه، ذلك الوغد كانغ ووجين."
المقاتل المجنون الذي قد ظهر من العدم.رتبة A؟ هذه بالتأكيد مزحة، فإن الجميع قد بدأ بالقول بأنه مقاتل ذي رتبة AA.
وبالرغم من أنه قد حصل على مساعدة يون هوي إلا أن حقيقة هزيمته لخندق ذي رتبة ستة نجوم لم تتغير.
"أه، بالتأكيد فإنه يعتقد بأنه شخص مهم...."
ليي ساهن غوه بدأ بعض شفتيه لإيقاف نفسه من الإنفجار غضبا، فإنه لم يهتم بشأن رتبة ووجين أو قوته، فالمجتمع لا يدور فقط حول القوة فقط.
فليي ساهن غول لم يخشى ولا حتى المقاتل الأول في كوريا كيم غانغ شول، فإن ليي ساهن غوه كان واثقا من قوة نفوذه وأنها أقوى بكثير من قوة أي شخص.
فهوارانغ هي واحدة من النقابات الثلاث الأقوى في كوريا، ولديه الكثير من العلاقات مع مختلف السياسين ورجال الأعمال، وبالرغم من أن يون هوي لم توافق على طريقة قيادته للنقابة إلا أنه هو كان السبب في نمو نقابتهم، والعلاقة التي قد كونها هي سبب حصولهم على مكانتهم الحالية.
"أنا سوف ألقن ذلك الوغد درسا لن ينساه، أنا سوف أجعله يندم على تجرأه على السرقة مني."
***************
"أنا قد أنهيت الخندق منذ مدة قصيرة، لذلك فإنني لست في أي مزاج من أجل أي مقابلة."
"إذا فإنني سأرفض طلب الصحفيين، ولو واصلوا الضغط علينا فإنني سأخبرهم بما أخبرتني."
"حسنا، قم بما تراه جيدا."
"ومالذي ستفعله بشان الكنوز السحرية المتواجدة في الخندق."
"أنا سوف أجدهم جميعا قبل أن أعود للمنزل."
"حسنا، لو تريد مواصلة إستخدام هذا الخندق فإنني سأقوم بحجز هذا الفندق من اجلك لمدة شهر، والمدير سوونغ غوو وهايمين سيبقيان معك."
"همم، حسنا إذا."
ووجين قام بإيماء رأسه، وبعد مدة قليلة من الصمت فإنه قد واصل كلامه:
"أوه، نعم. ما كانت ردة فعل أمي بعد سماعها بدخولي إلى الخندق؟"
ووجين كان قلقا بشأن ردة فعل أمه، ففي المرة السابقة فإنها قد أغمي عليها وقد ظلت مريضة لعدة أيام من شدة الصدمة، لذلك فإنه كان قلقا للغاية بشانها....
"أه، بالنسبة لذلك، إستمع لي بحرص يا رئيس ولا تصدم كثيرا."
"ماذا؟ مالذي حدث؟"
ووجين كان متوترا، فإن هذه المحادثة تتعلق بشأن أمه، ولكن مينشان قام بالإبتسام قبل أن يقوم بمواصلة كلامه:
"إنها لا تعلم بشأن ما حدث."
"ماذا؟"
"لقد إتصلت بها، وهي لم تشاهد التلفاز على الإطلاق، لذلك فإنها لا تعلم بشأن ما حدث."
"......"
ووجين بدأ بالعبوس قليلا، فبالرغم من أنه كان قلقا على والدته إلا أنه لم يكن متوقعا أنها لم تسمع بشأن ما حدث على الإطلاق.
"بالإضافة إلى أنها قد أخبرتني بانها لم تستطع الإتصال بك، لذلك فإنني أخبرتها بأنك حاليا في رحلة عمل وقد نسيت هاتفك هنا."
"......."
"ه..هل قمت بشيء لم يكن يجب علي القيام به؟"
"هاها، بالطبع لا... إذا فإعتمادا على كلامك فإنه لم يتم ذكر هذه الحادثة على التلفاز كثيرا؟"
"جميع القنوات كانت تبث ما يحدث هنا بشكل مباشر وبدون توقف."
"...."
"فهذه أول مرة في تاريخ الخنادق حيث دخل شخصان فقط إلى خندق ذي رتبة ستة نجوم، لذلك فإنه حتى قنوات الأخبار الأجنبية مهتمة بهذا الأمر."
"....."
إذا فإنه هنالك خطب ما....
"وما الذي تقوم به أمي لدرجة أنها لم تسمع أي شيء على الإطلاق بشأن ما حدث؟"
"لقد بدأت بشراء مختلف الأثاث من أجل منزلكم الجديد كون موعد إنتقالكم قد إقترب."
"..........."
ووجين بدأ بالإبتسام قليلا، فعلى ما يبدوا فإن أمه كانت متحمسة للغاية بشأن إنتقالهم لدرجة أنها لم تشاهد التلفاز على الإطلاق.
"هممم، ولكن لو ظللت هنا من اجل إستخراج الأسلحة السحرية فإن موعد الإنتقال سيفوتني..."
"أه، لا داعي للقلق بشأن ذلك، فأنا والسيد سوونغ هوون سنتكلف بالأمر، وأنت فقط ركز على إستخراجك ما يمكن الحصول عليه من الخندق."
"أه، حسنا، شكرا لك..."
"لا داعي للشكر يا رئيس، فإن هذا هو عملي. المهم نحن سنتركك الأن."
مينشان نهض من كرسيه رفقة سوونغ هوون وهايمين، بينما سوونغ غوو قد ظل جالسا في مكانه دون أن يدرك ما يحدث حوله.
سوونغ هوون تنهد قليلا قبل أن يقوم بالإمساك بيد سوونغ غوو وجره إلى الخارج:
"أيها المدير سوونغ غوو نحن مازلنا لم ننهي محادثتنا."
"ماذا؟ أي محادثة؟"
سوونغ هوون قام بجر سوونغ غوو الحائر إلى خارج الغرفة، ليغادروا جميعا تاركين سوى ووجين في الغرفة رفقة جيوون.
وفور مغادرة الجميع فإن خدود جيوون قد أصبحت محمرة للغاية.
"ما الذي حدث لعملك؟ اليس لديك مناوبة اليوم؟"
"إيه؟ ذلك......"
جيوون قد نسيت سابقا بشأن عملها تماما، وفقط الأن أن تذكرت أنها قد تخلت عن عملها وجئت إلى هنا بأقصى سرعة ممكنه، وهذه هي أول مرة تغيب فيها عن العمل.
'أه، لا، هذه ليست أول مرة. فحتى البارحة فإنني قد غبت عن العمل عندما أخذني ووجين معه'
ووجين بدأ بالإبتسام وهو ينظر إلى جيوون
"إذا فأنتي قد تغيبت عن عملك فقط لأنكي كنت قلقة بشأني؟ أنت ميؤوس منها..."
بسمة ووجين بدأت بالكبر وهو ينظر إلى جيوون التي قد أصبح خدودها الأن محمرين تماما، وليواصل كلامه بعد مدة من الصمت:
"لقد قلتي بأنكي تحبيني؟"
"أه، ذلك الخاتم الذي أعطيتني ..... لقد فكرت بشأن الأمر بعمق..."
ذلك الخاتم لم يكن هدية من ووجين بل كان بسبب مبالغة سوونغ هووون، ولكن هذا ليس مهما حاليا.
"هل تحبين المتاعب أم ماذا يا فتاة؟"
"إيه؟"
"حياتك ستكون في خطر محدق لو قررت البقاء بجانب شخص مثلي."
"........."
الدموع قد بدأت بالسقوط من عينا جيوون مرة أخرى.
فعلى ما يبدوا ووجين لم يحبها على الإطلاق، بينما ووجين بدأ بالنظر إلى جيوون ونظرة معقدة على وجهه.
روح جيوون نقية، نقية للغاية.
وكم ستجب الأرواح الشريرة المحيطة بووجين أن تعذب روحها، أه كم ستستمع تلك الأرواح بتعذيها، وبالرغم من أن عقل ووجين كان يخبره بانه يجب عليه الإبتعاد عن جيوون من أجل مصلحتها ولكن قلبه قد رفض تلك الفكرة تماما، رافضا أن يظل بعيدا عنها..
ووجين قام بالإمساك بذقن جيوون ورفع رأسها قليلا في جهته:
"هل تحبين الأشباح يا حيوون؟"
".....؟"
"لو لم تكوني خائفة من الأشباح فلما لا نجرب الأمر ."
".....؟"
جيوون كانت حائرة من كلمات ووجين، ولكن وقبل أن تستطيع قول أي شيء فإن ووجين قام بتقبيلها قليلا صادما إياها.
"بما أنكي قد إخترتي رجلا مثلي فإنني سأرحص على جعل حياتك حياة لا تنسى."
"...."
وفي نفس الوقت فإن شخص ما كان يصور هذا الحدث من مكان بعيد للغاية، شخص لا يبدوا عليه أنه صحفي ما.
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx